تأثير الكحول على العقل ومشاعر شارب الخمر

تأثير الكحول على العقل

يؤثر شرب الكحول على المخ والوظائف العصبية في الدماغ، ويكون ذلك وفقًا لكمية الكحول المُتعاطاه، والفترة الزمنية التي يتم تناولها فيها، وقد تتضمن الآثار السلبية على القدرة الذهنية والعقل عدة نقاط تتضح فيما يلي:

تشتت الانتباه

الإفراط في تناول الكحول يُسبب عدم القدرة على الإنتباه أو التركيز وقد يؤدي إلى تشوش الوعي.

ضعف الذاكرة

الكحول يفعل بالدماغ آثار سلبية أهمها ضعف الذاكرة وعدم القدرة على تذكر الأشياء أو الحفظ والاسترجاع المؤثر على الأعمال اليومية

العمليات الحسابية والمنطقية

إبطاء سرعة الإستجابة، وتأخير الإجابة على الأسئلة والعمليات الحسابية حتى وإن كانت متوسطة الذكاء.

المهارات الحركية

يؤثر بشكل كبير على المهارات الحركية والتي قد تزيد من فرص الوقوع أو الحوادث المرورية.

الأداء

يؤثر سلبيًا على الأداء العام للدراسة والمذاكرة والعمل وبالتالي مع مرور الوقت تقل الإنتاجية ويشعُر الفرد بالإحباط

تلف الخلايا العصبية

يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية في الدماغ وخاصةً في المناطق المسؤولة عن التركيز والتحكم في الحركة والثبات الإنفعالي.

السكتات الدماغية

خطر الإصابة بالجلطات الدماغية والشلل، وذلك إثر تأثير الكحول على المخ والجهاز العصبي.

الحواس

يؤثر على الحواس، و يعيق القدرة على التفكير بشكل واقعي عقلاني. وشارب الخمر يفقد عقله إذا استمر على التعاطي، وقد يتسبب له في الجنون والأمراض النفسية الأُخرى.

المدة والعوامل المؤثرة

يظهر تأثير الكحول على العقل بعد بضع دقائق من بدء تناوله في الغالب، إلا أنه يستمر لفترة أطول، وتستمر آثار الكحول على العقل لعدة ساعات بعد الشراب وقد تزيد هذه الفترة في حالة الإكثار من الشرب وتختلف المدة من شخص لآخر تبعًا لعدة عوامل، ومنها:

• كلما زادت كمية الكحول التي يتناولها الفرد، كلما زادت فترة تأثيره على العقل.
• كل نوع من الكحول يختلف عن غيره في النكهة والطعم وايضًا في التأثير، وعلى سبيل المثال بعض الكحوليات تُمتص بشكل أسرع في الدم مقارنةً بالكحوليات الأخرى.
• عند تناول الطعام مع شرب الكحول فهذا يجعل الكحول يصل إلى الدم بشكل أسرع.
• تختلف فترة التأثير على العقل وفقًا للعوامل البيولوجية للجسم مثل جنس المتعاطي وعمره ووزنه.
• إذا كان يُعاني الشخص من مشاكل صحية سابقة فإنه هذا قطعًا لها أثر على مدى تأثير الكحول على العقل.

مشاعر شارب الخمر

يؤثر الكحول بشكل سلبي بالطبع على كلٍ من المشاعر والإنفعالات، ويختلف ذلك حسب كمية الكحول والفترة الزمنية ونوع الكحول وفيما يلي مشاعر شارب الخمر الشائعة:

التحرر والشعور بالراحة الزائفة

تناول الكحول يجعل المتعاطي يشعر بالراحة والتحرر من القيود والمسؤوليات وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى انخفاض التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.

الحزن والاكتئاب

يشعر شارب الخمر بالحزن والاكتئاب وهذا يؤثر على المزاج ويُسبب الشعور بالألم النفسي وتأنيب الضمير.

العدوانية والغضب

تناول الكحول بشكل زائد عن الحد يؤدي إلى الإعتداء على الآخرين بالسب أو القذف، واحيانًا تصل إلى الحوادث الخطيرة.

الشعور بالتعب والارتباك

يشعر متعاطي الكحول بالهبوط والتعب وهذا يؤثر على الإدارة الحركية والعملية.

الثقة بالذات

تجعل الشخص يشعر بالثقة في نفسه والاعتماد الزائد على الذات، وذلك قد يجعل الفرد يتخذ قرارات خاطئة.

يؤثر الكحول على انفعالات ومشاعر المتعاطي على الصعيد النفسي والعاطفي، ويختلف ذلك من شخص لآخر حسب الحالة النفسية للفرد وكمية الكحول التي يتعاطاها، مثال على ذلك الكحول الذي يخفف القلق والتوتر لدى البعض، وقد يُسبب الراحة والتحرر لدى البعض الآخر، ولكن هذه مجرد تأثيرات مؤقتة، تتبعها تأثيرات سلبية طويلة المدى كتقلبات المزاج وشعور الحزن والعزلة والاكتئاب.
والجدير بالذكر أن شارب الخمر قد يفقد وعيه في حالة إذا تعاطى الخمر بكميات كبيرة وفي دفعة واحدة، وفي هذه الحالة يعتبر شارب الخمر مدمن حتى يتوقف عن التعاطي ويتعالج في مركز علاج إدمان معتمد مثل مراكز قويم لعلاج الإدمان.

التعافي والعلاج

كلما خضع مدمن الكحول للعلاج المبكر، استطاع أن يرجع الى طبيعته بسرعة، لكن في حالات التعاطي المتأخرة منذ سنوات قد يتحسن العقل ووظائف الدماغ بشكل ملحوظ حسب الحالة لذا ننصح باتباع نمط علاج مناسب في مركز إدمان معتمد للتغلب على تأثير الكحول على العقل ويتمثل هذا البروتوكول في:

العلاج الدوائي

هذا العلاج يتضمن الأدوية التي تُستخدم في علاج مشاكل الصحة العقلية، والنفسية المرتبطة بالكحول، مثل الاكتئاب والقلق، وقد يشمل الكورس الدوائي على أدوية وحبوب لخفض رغبة الشخص في تعاطي الكحول.

العلاج السلوكي

يُستخدم هذا النوع من العلاج لمساعدة الأشخاص في تغيير سلوكهم المتعلق بتعاطي الكحول، وقد يشمل على تعلم مهارات التحكم في النفس، وإدارة الضغوط والمشاكل النفسية.

العلاج النفسي

هذا النوع من العلاج يُساعد الشخص في تحديد الأسباب النفسية والعاطفية التي دفعته للتعاطي، ومعالجتها وتغييرها.

مجموعات الدعم

العلاج بمجموعات الدعم يُساعد المدمن في التعامل مع تأثير الكحول على العقل والجسم، وهذا قد يشمل مشاركة الأشخاص في جلسات الدعم النفسي والتحدث مع المدمنين الآخرين الذين يمرون بنفس التجربة.

البدء في أي كورس علاجي دون إشراف طبي من مركز قويم، ليس مضمون وبالتالي لن تعود عليك بنتائج إيجابية.

الخاتمة

تأثير الكحول على العقل يتمثل في ضعف الذاكرة وتلف الخلايا العصبية و يعيق القدرة على التركيز والانتباه، ولذلك يجب تجنب تعاطي الخمر وتوعية الآخرين بعدم تناوله، ولمن يعاني من مشاكل صحية ناتجة عن هذه التأثيرات ينبغي التحدث إلى أطباء مركز قويم للحصول على العلاج المناسب وتلقّي الدعم.