أضرار الكحول بالتفصيل
الكحول هو مادة كيميائية تذهب العقل وتسبب الإدمان، يتم استخراجها من الحبوب والفواكه والخضروات بعد أن تُصبح فاسدة، وقد توسعت شهرته على نطاق واسع في كثير من الدول؛ لأغراض ترفيهية واجتماعية، وذلك بسبب جهلهم بالأضرار المحتملة بعد شرب الكحول، وفيما يلي سنتحدث بشكل تفصيلي:
أضرار قصيرة المدى
بعد تعاطي الكحول مباشرةً يواجه الفرد مشكلة عدم القدرة على التحرُك أو التنسيق والتحكم في العضلات؛ وفي حالات الجرعات الزائدة في المرة الواحدة قد يدخل الفرد في الغيبوبة وربما الوفاة، جنبًا إلى المشاكل الصحية التي يمر بها مثل صداع ودوار وغثيان وقد يتسبب شرب الكحول في الإسهال والشعور بالقلق ومشاكل في الرؤية وقد يتسبب أيضا في رفع ضغط الدم الناتج عن سرعة ضربات القلب أو بعض المشاكل الروتينية مثل:
- الشعور بالتعب والإرهاق اليومي مما يؤثر سلبيًا على النوم.
- مشاكل عسر الهضم حيث يؤثر الكحول سلبيًا على الأغذية المتناولة حتى ولو كانت صحية، فقد يؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم.
- التأثير على الذاكرة بشكل سلبي، لذلك فإنه يُسبب نقص المستوى العام للأداء اليومي.
- التأثير بشكل سلبي على الأداء الرياضي واللياقة البدنية.
طويلة المدى
تعاطي الكحول لفترات طويلة دون العلاج منه في أحد مراكز علاج الإدمان المعتمدة قد يُسبب بعض المشكلات الصحية طويلة المدى مثل:
- يؤثر الكحول على وظائف الدماغ حتى أنه في بعض الحالات قد يُسبب فقدان الوعي وقد يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ وبالتالي فقدان القدرة على التذكر أو التعلم، واحتمالية الإصابة بسرطان الدماغ.
- تأثير الكحول على الجسم يتمثل في الإصابة بالتهاب المريء أو قرحة في المعدة، وقد يُسبب التهاب في الكبد أو تلفه، وهذه أحد أضرار الكحول على الكبد، ويزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المرارة وحصوات المرارة، واحيانًا قد يُسبب القولون العصبي والتهابه.
- أضرار الكحول على الجهاز العصبي تتمثل في زيادة نسبة التعرق وتورم في منطقة الأطراف السفلية، أو يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالأمراض العصبية مثل الباركنسون أو الزهايمر.
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، واحتمالية الإصابة بالجلطات أو ضيق الشرايين والأوعية؛ مما يقلل تدفق الدم إلى الأعضاء وهذه من أبرز أضرار الكحول على القلب.
- يُسبب التهاب الحلق أو التهاب في الشعب الهوائية، وفي بعض الأحوال قد يُسبب تلف الرئتين التي قد تؤدي إلى الوفاة.
- من أضرار شرب الخمر على الرجال الإصابة بالعقم بسبب تقليل الحيوانات المنوية، وبالنسبة للنساء فإنه يؤدي إلى تشوهات الأجنة خلال فترة الحمل وهذه أحد أضرار الكحول على الحامل، وفي أغلب الأحيان قد يؤثر على الكلى ويسبب فقدان سوائل الجسم وبالتالي جفافه بعيدًا عن خطر الإصابة بالحصوات الكلوية والتهابات المسالك البولية.
- تناول الكحول بكثرة قد يُسبب ضمورًا في العضلات أو الإصابة بكسور أو تشنجات عضلية.
- مع الاستمرار في شرب الكحول يكون الجسم قد تعود على السموم؛ علميًا يقوم الكحول بتقليل قدرة الجسم على محاربة الأجسام المُضادة (العدوى-البكتيريا).
- أضرار الخمر النفسية وهي الإصابة بالقلق والاكتئاب والاضطرابات النفسية، وقد يتسبب في وصولك إلى مرحلة الإدمان القاتل.
- تعاطى الكحول قد يُسبب العديد من الأضرار الاجتماعية ومنها: شرب الكحول قد يسبب تشوه الرؤية والذي في أغلب الأحيان يؤدي إلى الحوادث التي قد تؤثر على الشخص جسديًا ونفسيًا أو في السلوك مدمن الكحول لا يستطيع أن يُفرق بين شخص يحبه وشخص لا يحبه؛ لذلك فإن عدم وعيه الكامل في هذه الفترة قد يؤدي إلى التعامل مع الآخرين بسلوك عنيف وعدواني أو مواجهة مشاكل في العلاقة العاطفية أو الأسرية أو التعليمية أو العملية أو في الاستمرار في التعاطي حتى بعد العلاج يزيد من أعراض الإنسحاب.
- يؤثر على كيمياء الدماغ ويقلل من إفراز النواقل العصبية المسؤولة عن السعادة والرضا مما يجعل الفرد يُصاب بالاكتئاب.
- يُصيب الشخص بالقلق والتوتر بسبب تأثيره على الجهاز العصبي المركزي المتحكم في الأعصاب.
- يؤدي إلى الإصابة بالهذيان واضطراب ثنائي القطب، وهي الحالة الشائعة التي تتوسط الاكتئاب والهوس من ناحية التقلبات المزاجية.
- قد يؤدي إلى الإصابة بالذهان، وهي الحالة التي يشعر فيها الفرد بالأفكار الوهمية والهواجس.
- تناول الكحول بكميات كبيرة قد يُسبب أضرار الكحول على الوجه والتي تتمثل في جفاف البشرة حيث يفعل في الوجه التجاعيد، وظهور بقع حمراء بسبب توسع الشعيرات الدموية في البشرة، والتهاب الجلد والحكة.
بشكل عام، يجب على الأشخاص الذي يشعرون برغبة شديدة في تعاطي الكحول أن يتعرفوا على المخاطر التي قد يُسببها، على سبيل المثال فشل روتين وغيره من المخاطر الصحية التي يحدثها.
قصة واقعية تحذيرية عن أضرار الكحول
ولد ارنست همنغواي في عام 1899م في إلينوي وكان واحدًا من أشهر الكتاب الروائيين آنذاك، وبالرغم من نجاحه الكبير وشهرته الواسعة ككاتب إلا أنه اتجه إلى تعاطي الكحول؛ للتعامل مع مشاكله العائلية، كان إيرنست يعرف أنه يرتكب خطأً كبيرًا في حق نفسه ولكنه لم يتراجع وظل يتعاطي الكحول طيلة حياته.
وفي سنواته الأخيرة تدهورت صحته، وكان يعاني من مشاكل في الكبد والكلى والقلب، ولكنه كان يشرب أيضًا مما أدى إلى تفاقم مشاكله النفسية، وفي النهاية لم يتمكن همنغواي من السيطرة على حالته وتوفى إرنست همنغواي في عام 1961م عن عمر يناهز 62 سنة إثر إصابته بنوبة اكتئاب شديدة بسبب تعاطي الكحول، مما أدى إلى انتحاره بإطلاق النار على نفسه في منزله بولاية إيداهو وتحديدًا في كيتشام.
كانت قصة الكاتب الشهير إرنست همنغواي خير دليل على مخاطر تعاطي الكحول، وهي تحذيرًا للآخرين من خطورة إدمان الكحول وتأثيره السلبي، وننصح مَن بدأ في هذا الطريق أن يتراجع ويشرع في العلاج في مركز قويم.
الخاتمة
في النهاية، يجب على الأشخاص أن يدركوا خطورة تناول المشروبات الكحولية، والآثار السلبية التي تترتب على ذلك، ومن الجدير بالذكر أن الكحول ليست مادة مُسلية ومنعشة كما يعتقد البعض، ولكنها سم العقل والجسم، وعلى هذا النحو يجب على الأشخاص أن يدركوا الطرق الصحية المتوازنة للترفيه عن الذات والاسترخاء بعيدًا عن عادة الشراب التي تُسبب أضرار الكحول الذي يعتقد البعض أنها تزول بعد فترة، ولكنها تبقى معهم حتى الوفاة إذا لم يتعالج الشخص بشكل صحيح تحت إشراف طبي.
