كيف يفكر مدمن المخدرات مع المحيطين به؟

طرق تفيكر مدمن المخدرات

تختلف طريقة تفكير المدمن عن الشخص الطبيعي تمامًا، فالمخدرات قادرة على تغيير كل شيء فيه بمعنى الكلمة فتكون على النحو التالي:

  • يمكن لأي شخص قريب منه أن يلاحظ أنه يفكر بطريقة عشوائية وغير طبيعية.
  • يجد أن سلوكياته غير ناضجة وخالية من العقلانية.
  • كما أنه لم يعد قادرًا على اتخاذ أي قرارات صائبة أو حكيمة بسبب إصابة القشرة الخارجية من الدماغ المسؤولة عن ذلك،.
  • ونتيجة تمَكُن المخدرات منه نجده لا يفكر في سواها، ينتابه دائمًا القلق والتوتر عندما تقترب الكمية من النفاذ، ويفكر في الطريقة التي سيجلب بها هذا المخدر.
  • كما أنه يفكر كم هو شخص ناقص وغير كامل وأقل من المحيطين به، ودائمًا يعتقد أن هناك من تسبب في إدمانه ليبعد الذنب واللوم عن نفسه.

👈لدينا مركزين لعلاج الإدمان بجدة والرياض 👈اتصل بنا للاستفسار وحجز العلاج بسريه تامه (العلاج ليس مجاني)

الكذب في حياة مدمن المخدرات

المدمن يختلق الأعذار والأكاذيب باستمرار للخروج من أي مأزق وإخفاء المخدرات التي يتناولها، فالعلاقة بين مدمن المخدرات والكذب قوية جدًا، حيث أنهم يعتقدون أن هذه الأكاذيب تحميهم وتخفي الفعل الفاضح الذي يرتكبونه، ويتطور الأمر لديهم ويصبح الكذب سمة أساسية في حياتهم ليكذبوا في كل شيء وليس الإدمان فقط، فيمكن أن يكذب المدمن عندما يسأله أحد أين كنت؟ والسبب وراء كذبهم يرجع لأحد العوامل التالية:

  • الخوف من المواجهة.
  • إخفاء إدمانهم أو الكمية التي يتناولونها.
  • حتى لا يبتعد عنهم الأشخاص الذين يحبونهم خوفًا من التعرض للخطر.
  • تغيير كيمياء الدماغ.
  • يشعرون بالخجل من هذا التصرف.

ويمكنك أن تكتشف أكاذيب المدمن بسهولة من خلال بعض التصرفات، فإذا وجدته يتحدث إليك ولا ينظر في عينيك ويبدو عليه التوتر والقلق فتأكد أنه يكذب، كذلك إذا وجدته يتحدث وهو يلعب في شعره أو فجأة علا صوته فتأكد أنه يكذب، وبمرور الوقت ستتقن معرفة الأوقات التي يكذب فيها المدمن.

ما لا تعرفه عن علاقة الإدمان بالأذكياء

لعلك تستعجب وأنت تقرأ هذا العنوان المثير، ويمكنك أن تسأل نفسك ما علاقة الذكاء بالإدمان، وتعتقد أن المدمن شخص غبي طالمًا أنه اتخذ خطوة تعاطي المخدرات، والحقيقة أن هذه الاعتقادات خاطئة، وأن هناك علاقة وطيدة بين الذكاء و الإدمان، المدمن شخص ذكي جدًا ولديه عقل قوي إلا أن الإدمان تسبب في إتلافه، فكل الدراسات أثبتت أن نسبة كبيرة من الأطفال الأذكياء قد تعرضوا لتجربة الإدمان عند سن مبكر، ويقول الأطباء أن الذكاء العالي هو مؤشر قوي جدًا للإدمان، وهناك عدة أسباب لهذا الارتباط الوثيق يجب الإطلاع عليها فيما يلي:

  • غالبية الأشخاص الأذكياء معرضين للإصابة بأمراض عقلية كثيرة مثل الاكتئاب الشديد، القلق، الاضطراب ثنائي القطب، وذلك يدفعهم نحو المخدرات لرفع مستوى الدوبامين الذي يجعلهم سعداء ويبعدهم عن التفكير في أي شيء يزعجهم.
  • بالتأكيد يرغب الشخص الذكي في خوض تجارب جديدة بهدف التطوير، مما يجعلهم يتخذون خطوة الإدمان على الرغم من خطورتها.
  • الشعور بالملل بشكل أسرع يدفعهم نحو تجربة شيء جديد حتى لو كان خطيرًا.

تعامل عقل المدمن مع المخدرات

من المؤسف أن المخدرات تتسبب في إلحاق الأذى والضرر بدماغ وعقل المدمن، حيث أنها تعمل على تغيير التوازن الكيميائي للدماغ لإشعار المدمن بالسعادة وتحسين حالته المزاجية، عن طريق رفع مستوى الدوبامين المسؤول عن ذلك، وعندما يتدخل عقلك للتعامل مع تعاطي المخدرات نجده لا يتمكن من التغلب على الأثر السلبي لها، بل يتأثر بها ويبدأ يتكيف مع مستوى الدوبامين العالي الذي تفرزه، وهنا لم يعد يشعر الجسم بنفس المزاج الجيد والسعادة التي كان يشعر بها في البداية، مما يجعل المدمن يزيد من الجرعة التي يتناولها.
كما نجد أن عقل المدمن يبدأ في بناء الأوهام والأحداث غير الحقيقة ويصور للمدمن أن هناك من يريد قتله أو يغدر به، ومن هنا يمكن لهذا الشخص أن يرتكب الجرائم المعادية للمجتمع، ونتيجة تأثر العقل والدماغ بالمخدرات بهذا الشكل، تبدأ باقي أجزاء الجسم في التأثر والتضرر أيضًا.

الخاتمة

في النهاية نتمنى أن تكونوا تأكدتم وعرفتم كيف يفكر مدمن المخدرات وما هي طريقة تعامل عقله معها، فعليكم بمتابعة المدمن القريب منكم المساندة والتشجيع على العلاج، مع الوضع في الاعتبار ألا تدخلوا معه في صراع أو حديث قاسي حتى لا يرفض العلاج و يتمادى في أفعاله.