تجربتي مع فوار سولبادين

كانت آلام الأسنان هي السبب وراء تناول دواء سولبادين، ذهبت إلى الطبيب لفحص حالتي وقد وصف لي فوار سولبادين، واحتوى الوصف الطبي على تحذير بعدم استخدام سولبادين لأكثر من ثلاثة أيام، حيث يعتبر مسكنًا مؤقتًا للألم، كما أوضح الطبيب أن استخدام أدوية أخرى لعلاج التهاب اللثة سيؤدي تدريجيًا إلى تخفيف الأعراض.

عرفت فيما بعد أن فوار سولبادين يحتوي على ثلاث مكونات فعالة، حيث يحتوي على 500 ملغ من الباراسيتامول لتخفيف الألم، وحوالي 8 ملغ من الكودايين لتثبيط مستقبلات الأفيون في الجسم وتقليل استلامها لإشارات الألم العصبية، والكافيين الذي يساعد في امتصاص الباراسيتامول بشكل أسرع ويجعل الدواء فعالًا على الفور.

يستخدم سولبادين أيضًا لتخفيف آلام الروماتيزم والأسنان وآلام الطمث لدى بعض النساء، ويمكن أيضًا استخدامه لتخفيف الصداع والتواء العضلات.

وصف الطبيب لي الجرعة الآمنة لسولبادين وتتضمن تذويب قرصين في الماء وشرب المحلول كل 6 ساعات لمدة ثلاثة أيام، ثم التوقف عن استخدامه، كما حذرني الطبيب من بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر وهكذا بدأت رحلتي.

تأثير سولبادين لأول مرة وأعراضه الجانبية

تأثير سولبادين

عندما استخدمت فوار سولبادين لأول مرة، لاحظت تأثيره الإيجابي حيث تخفف من آلام الأسنان وسمح لي بالقيام بأنشطتي بشكل طبيعي، وكان الأمر المدهش أنه أثر على مزاجي بشكل إيجابي، حيث كان لدي تقلب مزاجي سابقًا ومع ذلك، لاحظت أن تناولي لهذا الدواء لا يُنذر بالخير.

حيث ظهرت بعض الآثار الجانبية عند استخدامي لفوار سولبادين، وتشمل:

  • الدوخة.
  • الجفاف في الفم.
  • النعاس.
  • زيادة التعرق.
  • صعوبة في التبول.
  • الغثيان.
  • القيء.

على الرغم من ظهور هذه الآثار الجانبية، لم يكن لدي تفاجئ بسببها، حيث تم تحذيري منها من قبل الطبيب، واتخذت الاحتياطات اللازمة ومع ذلك، كنت أشعر بالقلق بشأن التأثير على المزاج.

بعد حوالي 5 ساعات، بدأ تأثير تخفيف الألم يتلاشى، وبعد مضي 6 ساعات، لم يكن لدي تردد في تناول الجرعة الثانية للحصول على تأثير تخفيف الألم مرة أخرى، والغريب في الأمر أنني لم أكن أفكر في الآثار الجانبية، ولم أكن على علم بأنني أصبحت معتمدًا نفسيًا على دواء يحتوي على مكون أفيوني.

فريقنا الطبي موجود لدعمك ومساعدتك فلا تتردد بالتواصل الان
الإدمان مشكلة ولدينا الحل في قويم بادر بطلب استشارتك وسنتواصل معك بسرية.

التخلص من إدمان سولبادين

عندما قررت الالتحاق بمركز قويم لعلاج الإدمان كان ذلك كما لو كان طوق النجاة بالنسبة لي، خلال فترة تواجدي في المركز تحت إشراف أطباء متخصصين، تمكنت من التغلب على إدمان فوار سولبادين بعد مضي 90 يومًا.

كانت مشاعري مضطربة عندما دخلت مركز قويم لعلاج الإدمان للمرة الأولى، كان قلبي ينبض بشكل سريع وظهرت أعراض الانسحاب من سولبادين مرة أخرى.

بدأت تجربتي في العلاج من إدمان سولبادين بلقاء الأطباء، وتشخيص حالتي بسرعة وتجهيز برنامج علاجي مخصص لي. حيث توفرت فيها جميع المتطلبات والراحة الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى وجود أطباء متميزون ومستلزمات الرعاية الخاصة.

المرحلة الأولى إزالة السموم

انتقلت إلى وحدة العلاج التي تتضمن غرفة لإزالة سموم سولبادين في مركز قويم، وتم تطبيق بروتوكول يتضمن الأدوية التي خففت من أعراض الانسحاب بشكل ملحوظ وجعلتها أقل ألمًا، بالإضافة إلى نظام غذائي خاص، وخلال أسبوع من فترة الانسحاب، شعرت بالاسترخاء والراحة وتلاشت الاضطرابات الانسحابية.

العلاج النفسي والتأهيل السلوكي

انتقلت إلى المرحلة الثانية من عملية الإقلاع عن سولبادين، وهي مرحلة العلاج النفسي والتأهيل السلوكي، تم خلال هذه المرحلة اكتشاف المسببات الرئيسية للإدمان التي أعاني منها، وتشمل الاضطراب المزاجي وارتفاع مستويات التوتر، بدأت في اتباع نهج شامل يتضمن بعض الأدوية الآمنة، بالإضافة جلسات العلاج النفسي والسلوكي، واستراتيجيات الاسترخاء، بدأت بتعلم كيفية التعامل مع الاضطراب المزاجي.

خلال العلاج النفسي تم تنفيذ جدول يومي للتأهيل السلوكي باستخدام استراتيجيات فردية وجماعية ممتعة، تم تعزيز العادات الصحية وتوفير المعرفة المعرفية حول مسببات الانتكاسة وكيفية الوقاية منها.

كما تم تعريفي بعوامل الإدمان وتجنبها والسيطرة على رغبة التعاطي، كما كانت الجلسات الجماعية جزءًا هامًا في تطوير شخصيتي وتعليمي كيفية زيادة الثقة بالنفس وبالآخرين وإدارة عملية التعافي بشكل فعال.

أخبرني الأطباء أن 60 يومًا من العلاج كانت كافية لإنهاء رحلتي مع علاج إدمان سولبادين ومع ذلك، قررت البقاء شهرًا إضافيًا لتعزيز عملية التعافي.

نصائح هامة أثناء العلاج

  • عندما خرجت من مركز العلاج، كنت في حالة جيدة والابتسامة تعلو وجهي، كنت أتذكر توجيهات الخبراء قبل خروجي والنصائح التي قدموها للوقاية من انتكاسة سولبادين بعد العلاج، وكانت النصائح الرئيسية كالتالي:
  • عدم المبالغة في الثقة بالنفس، حيث أن الإدمان هو حالة قابلة للانتكاس، لذلك يجب أن نكون حذرين ونتجنب عوامل الخطر التي قد تثير رغبة التعاطي مرة أخرى.
  • العمل على خطة تعافي يومية والابتعاد عن الإجهاد والملل.
  • شغل العقل بأنشطة محددة خلال الأشهر الثلاثة الأولى والمضي قدمًا في تطبيق استراتيجيات الاسترخاء مثل التنفس السليم والتأمل وتمارين اليقظة.
  • الاستمرار في التواصل مع مجموعات الدعم والتحدث عن التجارب والتحديات التي تواجهك في عملية التعافي.
  • الابتعاد عن الأشخاص والبيئات التي ترتبط بالتعاطي سولبادين.
  • الالتزام بالمواعيد المحددة للمتابعة مع الأخصائيين والمشاركة في جلسات الدعم النفسي المستمرة.
  • البحث عن نشاطات وهوايات جديدة ومفيدة لاستبدال الأنشطة المرتبطة بالتعاطي سولبادين.
  • الاهتمام بالصحة العامة من خلال ممارسة الرياضة اليومية واتباع نظام غذائي صحي.
  • الحفاظ على التواصل الاجتماعي الصحي مع الأصدقاء والعائلة والبحث عن دعمهم.
  • البحث عن حماية إضافية عن طريق الانضمام إلى مجموعات دعم محلية أو مراكز علاج مجتمعية.
  • استخدام استراتيجيات التحكم في الضغط مثل التأمل واليوغا والتمارين الرياضية للتخفيف من التوتر والقلق.
  • الالتزام بعلاجات ما بعد العلاج الموصوفة من قبل الأطباء واتباع النصائح الطبية بدقة.

ملحوظة

لا شك أن عملية التعافي من الإدمان عملية طويلة وتستدعي الصبر والالتزام من المهم أن تتذكر أنك لست وحدك في هذه الرحلة، وأن هناك مجتمعات الدعم والأطباء في مركز قويم المتواجدين لمساعدتك في كل خطوة.

الخاتمة

وبذلك أكون عرضت لكم تجربتي مع فوار سولبادين وما تسبب به من أضرار، حيث بدأت الحكاية بالتهاون بتعليمات الطبيب حول جرعات تناول الدواء، ووصلت بي إلى إدمانه، ولكن تمكنت بفضل الله أولًا ومركز قويم في التخلص من إدمان الفوار باتباع البروتوكول العلاجي وتعليمات الأطباء.