علاج ادمان سولبادين

كيفية التخلص من إدمان السولبادين؟

يوجد العديد من البرامج التي تساعدك في التخلص من إدمان السولبادين التي يقدمها مركز قويم لعلاج الادمان، ومن أهم تلك البرامج التالي:

التشخيص

يعتبر المرحلة الأولى وأهم خطوة في العلاج حيث يقوموا الأطباء المتخصصين في تشخيص المريض عن طريق عمل مجموعة من الاختبارات للتأكد من حالة المريض، ومن ثم وضع خطة علاجية مناسبة.

سحب السموم

في هذه المرحلة يتم سحب السموم الناتجة عن إدمان السولبادين عن طريق وصف مجموعة من الأدوية التي تحد من الشعور بأعراض الانسحاب وتخفيف آثارها.

إعادة التأهيل

في هذه المرحلة يتم معرفة ما هي أسباب إقدام المريض على الإدمان وما الذي دفعه للتعاطي حتى يتجنب حدوث ذلك مرة أخرى، بالإضافة إلى وضع نهج جديد للمريض يمكنه من التعامل مع جميع المشكلات والضغوط النفسية دون اللجوء للتعاطي كوسيلة هروب.

تثقيف الأسرة

يتم من خلال ذلك تثقيف الأسرة في كيفية دعم المريض نفسيًا والتعامل معه بالشكل الصحيح حتى لا تحدث له عمليه انتكاسة مرة أخرى.

كيف تعرف أنك مدمن السولبادين؟

إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض التالية، فقد تكون مدمناً على السولبادين:

• تناول جرعات أكبر من السولبادين للحصول على التأثير المرغوب.
• الشعور بأعراض الانسحاب عند تقليل أو تفويت جرعة، مثل الصداع، الغثيان، التعرق، القلق، الاكتئاب، الارتباك، الرجفة، الأرق.
• مواصلة تناول السولبادين رغم انتهاء مصدر الألم الأصلي أو عدم وجود ألم على الإطلاق.
• زيارة صيدليات مختلفة للحصول على السولبادين.
• التلاعب بالمهنيين الطبيين للحصول على وصفة طبية للسولبادين.
• إخفاء أقراص السولبادين واستهلاكها من الآخرين.
• التغير في المظهر والاهتمام بالنظافة الشخصية والتزيين.
• تصبح أكثر انطواءًا وعزلة.

إذا كنت تعاني من إدمان السولبادين، فلا تتردد في طلب المساعدة حيث أن هناك علاجات متوفرة لمساعدتك في التغلب على إدمانك والتعافي منه.

أعراض انسحاب السولبادين وعلاجها

عند التوقف عن تعاطي السولبادين تبدأ أعراض الانسحاب في الظهور على شكل آلام جسدية ونفسية تتمثل في الصداع، الغثيان، التعرق، القلق، الاكتئاب، الارتباك، الرجفة، الأرق.
يمكن السيطرة على الأعراض الانسحابية للسولبادين عن طريق الذهاب الى طبيب متخصص والخضوع لبرنامج سحب السموم من الجسم.
سيقوم الطبيب بتقييم حالة المتعاطي الجسدية والنفسية وبعدها يحدد الأدوية اللازمة للمساعدة في التحكم في الألم أو في تخفيف أعراض الانسحاب، مثل المورفين أو الميثادون أو البوبرينورفين.

الحفاظ على التعافي ومنع الانتكاس

هناك بعض الخطوات والتقنيات التي يمكنك اتباعها للتغلب على إدمان السولبادين والحد من خطر الانتكاس مثل:

• تعرف على مراحل الانتكاس وكيفية التعامل معها حيث أن الانتكاس يحدث في ثلاث مراحل، مرحلة عاطفية ومرحلة عقلية ومرحلة وجسدية وتبدأ عملية الانتكاس بعد أسابيع أو أشهر من التوقف عن تعاطي المخدرات أو الكحول، فعليك أن تكون حذرًا من المشاعر والأفكار والسلوكيات التي قد تؤدي إلى الانتكاس.
• اعرف محفزاتك وتجنبها فهناك بعض الأشخاص والأماكن والمواقف التي قد تدفعك إلى الشرب أو تعاطي المخدرات مرة أخرى، فيجب أن تكون على دراية بمحفزاتك حتى تتمكن من تجنبها وبعض المحفزات هي العلاقات السيئة والأشخاص الذين يسهلون لك التعاطي ومستلزمات المخدرات (الأنابيب، إلخ) وغيرها من الأشياء التي تذكرك بالتعاطي والأماكن التي كنت تشرب أو تستخدم المخدرات فيها.
• تذكر أسباب التوقف عن التعاطي، فعندما يصيبك الشغف بالتعاطي ذكر نفسك لماذا بدأت في طريق التعافي في ومدى فقدان سيطرتك أو شعورك بالمرض عندما كنت تستخدم هذا النوع من المخدرات وتذكر الأشياء المحرجة التي قد فعلتها أو الأشخاص الذين قد جرحتهم وركز على مدى تحسن حياتك بمجرد التوقف عن استخدام المخدرات أو الكحول نهائيًا، فكر في ما يدفعك إلى التوقف، مثل إصلاح العلاقات المتضررة،دد أو المحافظة على وظيفة أو استعادة صحتك.
• إحدى طرق منع الانتكاس على المدى الطويل هي الاهتمام بصحتك وسعادتك وهذا يعني أن تأكل بشكل صحي وتنام بشكل جيد وتمارس التمارين الرياضية وتتخلص من التوتر وتسترخي وتستمتع بالأشياء التي تحبها وأن تحافظ على علاقات إيجابية مع الأشخاص الذين يدعمونك ويحترمون قراراتك.
• غير طريقة تفكيرك فإذا كنت تفكر في التعاطي باستمرار، فقد تجد نفسك تستسلم للإغراء في نهاية المطاف، لذلك عليك أن تغير طريقة تفكيرك وتستبدل الأفكار السلبية بالإيجابية،على سبيل المثال بدلاً من أن تقول لنفسك (لا أستطيع التغلب على هذا)، قل (أستطيع التغلب على هذا)، بدلاً من أن تقول (لا أحد يهتم بي)، قل (هناك أشخاص يحبونني ويريدون مساعدتي)، وبدلاً من أن تقول (لا فائدة من التوقف) قل (التوقف سيجعل حياتي أفضل) هذه الأفكار الإيجابية ستزيد من ثقتك بنفسك وتحفزك على المضي قدمًا.

الخاتمة

في النهاية بعد أن قمنا بالإجابة على سؤال كيف اتخلص من ادمان السولبادين يمكننا القول بأن إدمان السولبادين هو مشكلة صحية خطيرة يجب التعامل معها بجدية، فإذا تم تناول الدواء بدون إشراف طبي، فيؤدي ذلك إلى إدمان الشخص عليه والتعرض لمخاطر صحية جسيمة فيجب على الجميع تعزيز الوعي بأخطار إدمان السولبادين وتحذير المجتمع من خطورة تناول الدواء من تلقاء أنفسهم، وعلينا جميعًا أن نتعلم كيفية التعامل مع الألم بطرق صحيحة وآمنة عن طريق التوجه إلى الطبيب ليتم إعطاء الدواء المناسب، لا أخذ الأدوية بمفردنا، حيث أن الصحة هي أغلى هبة نملكها، والحفاظ عليها يتطلب العناية والانتباه.