طريقة علاج ادمان الأفيون
يتسبب إدمان الأفيون فى الكثير من الأضرار الجسدية والنفسية، ولكن هناك عدة طرق لتركه والمضي قدماً، والمختصين في مركز قويم يعملون على تقديم أفضل خارطة طريق للتخلص من الأفيون وأثاره الجانبية ومن الخطوات الرئيسية التي يمكن إتباعها بشكل عام وليس من الضرورى أن يتبعها المركز، بل على كل فرد يبحث عن ضوء الأمل وحياة أفضل، أو يريد مساعدة شخص فى التخلص من التعاطى.
الاعتراف بالمشكلة
يُعَدُّ الاعتراف بوجود مشكلة الإدمان أولى خطوات التعافي، ويجب على الشخص أن يكون صريحًا مع نفسه ويعترف بأنه يعاني من مشكلة بالفعل، وعليه العمل لحلها.
البحث عن الدعم الطبي والنفسي
لابد من الذهاب الى مركز علاج إدمان معتمد ومرخص مثل مراكز قويم في جدة والرياض للحصول على العلاج بشكل كامل ولضمان عدم حدوث أي مضاعفات عند الإقلاع عن الأفيون.
تتلخص مراحل علاج إدمان الأفيون في تقييم حالة المريض ومن ثم تنظيف الجسم من السموم وعلاج الأعراض النفسية والجسدية الناتجة عن انسحاب المخدر، بعدها يخضع المتعاطي الى برامج التأهيل النفسي والعلاج السلوكي لضمان عدم الانتكاسة والحفاظ على التعافي.
الإلتزام بأخذ العلاج والأدوية
بعد تقييم حالة المريض من قبل طبيب علاج الإدمان يتم وصف الأدوية اللازمة والمناسبة لحالته الصحية والعمرية حتى تتم مرحلة التعافي دون ألم ومن أشهر الأدوية المستخدمة الميثادون والنالتريكسون، ولا ننصح باستخدامها الا بوصف الطبيب.
توافر دعم الأسرة والمجتمع ككل
تضامن الاسرة مع المتعاطى وعدم رفض المجتمع له يشكل عامل مهم فى رحلة التعافى ولمزيد من هذا الشعور يمكن الانضمام الى جلسات جماعية والتحدث مع أشخاص يعانون من نفس المشكلة.
تغيير نمط الحياة
العمل على توافر حياة صحية من التغذية الجيدة وممارسة الرياضة والعمل على كل ماهو ممتع للفرد مع تجنب الأماكن والمواقف المحفزة على تعاطى المخدر.
برامج وأنشطة علاجية
هناك برامج علاجية عديدة يمكن اتباعها ولكن يوجد أيضا طرق مختلفة تساعد فى التخلص من الادمان والرغبة في تعاطي المخدر ويعتمد عليها بعض المراكز في مساعدة المريض وتحفيزه للتعافى ومنها:
- العلاج عن طريق سماع الموسيقى والقيام بأنشطة الفنون المختلفة، كوسيلة للتعبير عن المشاعر والتفاعل مع العواطف بشكل إيجابي، ويمكن أن يكون جزءًا من العلاج النفسي الذى يساعد على تحسين المزاج والاسترخاء.
- ممارسات التأمل واليوغا، حيث أنها طرقًا فعّالة للتحكم في التوتر والشعور بالهدوء النفسى مما يساعد فى التركيز وتحسين التواصل مع الذات.
- هناك أشخاص يلجأون الى طرق علاجية بديلة مثل العلاج بالأعشاب، ولكن لا فائدة لها دون استشارة المختص لن كل حاله لها طرق العلاج التى تناسب صحتها البدنية والنفسية مع اختلاف تأثير المخدر من شخص لأخر.
- من تأثيرات الأفيون على الجسم هو فقدان الشهية وسوء التغذية ولذلك فلابد من توفير نظام غذائي صحي ومتوازن لتعزيز الشفاء وتقوية الجسم.
- الابتعاد عن العزلة يؤدى إلى التخلص من امكانية التعرض للاكتئاب والسيطرة على احدى دوافع التعاطى ويمكن أن يتم ذلك من خلال القيام بأنشطة تطوعية وخدمة المجتمع.
- الحفاظ على ممارسة نشاطات وهوايات يمكن أن تساعد في البقاء مشغولا وتجنب تواجد أوقات فراغ؛ حتى لاينجراف إلى التفكير في التعاطي.
أدوية العلاج
هناك مجموعة واسعة من الأدوية تستخدم في علاج إدمان الأفيون، تعمل هذه الأدوية على مساعدة المتعاطي فى التخلص من المادة المخدرة والتغلب على والرغبة والشعور في تناوله، وهناك أنواع منها تكون طريقة للقضاء على أعراض الانسحاب بينما هذه القائمة من العقاقير ليس بشرط استخدامها فى مركز قويم حيث كل ما يتم بالمركز من طرق العلاج وأدوية مستخدمة تكون وفق ما يتناسب مع كل حالة حسب الحالة الصحية وكمية المخدر المعطاة، ويتم ذلك تحت إڜراف وزارة الصحة السعودية، ولا يجب استخدام أى نوع من تلك العلاجات إلا بأمر الطبيب المختص، ولكن بعض الأنواع الشائعة والمتعارف عليها في هذا السياق:
الميثادون (Methadone)
هو دواء يستخدم لإدارة الإدمان على الأفيون، فهو يعمل على تخفيف أعراض الانسحاب والتقليل من الرغبة في تناول المخدر دون أن تتسبب في الشعور بالنشوة، وهذا أهم ما يميز هذا العقار، حيث أنه يعمل بالتاثير على واحد أو آخر من الأهداف في الدماغ التي تعمل عليها المواد الأفيونية، ولهذا يعتقد البعض أنه بتناوله الميثادون قد يتخلص من ادمان الافيون ليذهب الى نوعا آخر من الإدمان وهذا ليس صحيحا؛ لأن هذا الدواء يعمل على إعادة التوازن لأجزاء المخ المتضررة من المخدر، ولأنه أمن وفعال فى الشفاء أثناء التعافى فيمكن تناوله بشكل يومى ولكن تحت إشراف الطبيب المختص.
البوبرينورفين (Buprenorphine)
هو دواء آخر يستخدم لإدارة إدمان الأفيون، ويعمل بشكل مماثل للميثادون في تقليل الانسحاب والرغبة في التناول ولكن بشكل أقل قوة، ويعتبر هذان العقارين من الأدوية الأساسية وفقا لمنظمة الصحة العالمية ولهذا يتم تناولهم مع بعضهم البعض، وقد أثبت البوبرينورفين أنه محفز جيد للنشاط الاجتماعى، ويمكن تناوله فى شكل أقراص بشكل يومى.
النالتريكسون (Naltrexone)
وهو دواء يعمل على حظر تأثيرات الأفيون في الدماغ، وبذلك فهو لا يستخدم لاعراض الانسحاب بل يزيل الارتفاع الذى يحدث عند تناول المخدر؛ ولذلك يمكن تناوله لمنع الانتكاس، ومن أحد أسباب صعوبة إستخدام هذا الدواء لدى المتعاطين هو أنه يتطلب ازالة السموم بالكامل من الجسم؛ لهذا يكون بدء العلاج بمجرد التخلص من السموم الافيونية واعتباره مساعد فى تقليل الرغبة والانتكاس، وصرحت به منظمة الصحة العالمية ويمكن أخذه فى شكل حقنه بشكل شهرى.
النالوكسون (Naloxone)
النالوكسون هو دواء يستخدم لعلاج حالات الإسعاف الفوري عند حدوث تعاطي جرعة زائدة من المخدر. يعمل عن طريق منع تأثيرات الأفيون في الجهاز العصبي المركزي فيكون تناوله حتى يمكن أن ينقذ الأشخاص من التسمم الأفيوني والوفاة، حيث أنه يعمل عن طريق عكس التأثيرات السامة للجرعة الزائدة، ويعد هذا النالوكسون واحد من أهم الادوية المستخدمة لعلاج الافيون ذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
أنتابوس (Antabuse)
وهو عقار يستخدم لعلاج الإدمان على الكحول، ولكن في بعض الحالات يمكن استخدامه للمساعدة في منع التعاطي مع الأفيون، حيث يعمل عن طريق تسبب تفاعلات غير مريحة عند أخذ مخدر الأفيون بعد تناول الدواء.
الخاتمة
في الختام، تعدّ طريقة علاج إدمان الأفيون والأدوية المستخدمة شعاعًا من الأمل للأفراد الذين يسعون للتحرر من هذا الإدمان المدمر، والتوجيه والدعم والالتزام بالعلاج يمكن أن تكون مفاتيح النجاح في هذه الرحلة، وهذا ما يتم تقديمه دائما فى مركز قويم لعلاج الادمان والتأهيل المبكر حيث تتوفر كافة طرق العلاج الداعمة والمساعدة لإستعادة الحياة والعيش بحرية بدون إدمان وذلك وفقا لما يتناسب لظروف كل شخص، مع صرف الادوية المساعدة فى التخلص من أعراض الانسحاب والمحفزة للالتزام بالعلاج، إذا كنت تعاني أو تعرف شخصًا يعاني من إدمان الأفيون فلنكن داعمين ومتعاونين لمساعدتهم على استعادة حياتهم.