تجربتي في الإقلاع عن التمباك

نصائح لترك التمباك

اليوم سأقص عليكم تجربتي مع ترك التمباك، اسمي (أ.خ) وأعيش في قرية الجبيل على أطراف مدينة الاحساء في السعودية، وكنت أعمل في مصنع قريب وكنت من أكثر العمّال جدية والتزامًا ولكني كنت أعاني من ضغوط نفسية شديدة، بسبب ظروف حياتي الصعبة، وفي يومٍ ما قابلت أحد أصدقائي القدامى اسمه عبدالله، قدم لي علبة صغيرة من مخدر التمباك، وبدأت اتعاطاه بشكل عرضي، ولكنّي سرعان ما تعودت عليه وأصبحت اعتمد عليه لأشعر بالهدوء والراحة.

في البداية ظننت أن استخدام المخدر أن يؤثر على صحتي أو شخصيتي أو حياتي العملية، ولكن بمرور الوقت لاحظت أنني اتغيب عن العمل بشكل متكرر وهذا على غير عادتي، وفقدت اصدقائي واهلي وبدأت أشعر بالضعف والوهن الجسدي، حينها أدركت أن هذه آثار سلبية لاستخدام التمباك، وحاولت التوقف والاستثناء عنه أكثر من مرة ولكنّي لم أنجح في ذلك، كل مرة كنت أشعر بالألم والأرق والتوتر الشديد والقلق، بالرغم من محاولاتي الفاشلة ولكنني لم أفقد الأمل وقررت أن اتحدى نفسي وعزيمتي وبدأت أتحدث إلى خبراء إدارة الإدمان والعلاج النفسي.

تنوية هام

مركز قويم مختص بعلاج إدمان المخدرات والكحوليات فقط وليس بعلاج التدخين والغرض من نشر هذا الموضوع التوعية من أضرار التمباك الشمة وخطورته، وننصح متعاطين التمباك بالتوجة الى أقرب مركز علاج إدمان التدخين بالسعودية

وأخبروني بأنني يجب أن أخضع للعلاج المتكامل واتبع نظام غذائي صحي وامارس تمارين رياضية بشكل يومي، البداية كانت صعبة جدًا بالنسبة لي ولكن مع الوقت بدأت أشعر بالتحسن النفسي والجسدي، وبدأت أكتشف أن الرياضة والتغذية تساعد في التغلب على الإدمان، وبدأت أحقق نجاحي في التخلص من الإدمان تدريجيًا، هذه التجربة علمتني الكثير.

بعد فترة من الزمن ليست بقصيرة تمكنت من التخلص من تعاطي التمباك، وعدت إلى حياتي الطبيعية، وقررت أن اساعد الآخرين الذي يعانون من مشكلة الإدمان، حتى أنني عملت كمتطوع في مراكز الإدمان، وبدأت اشارك تجربتي مع الآخرين كي تكون دعم وحافز لهم، وبهذه الطريقة تحولت من شخص مدمن إلى شخص يساعد الآخرين في العلاج من الإدمان.

وبفضل الإرادة القوية والإيمان بالنفس؛ يمكن لأي شخص تغيير حياته، والتخلص من العادات السيئة بدون معاناة شاقة.

أسرار النجاح وكيف تخلصت منه بدون معاناة

  • كل شيء في الحياة يحتاج إلى الاجتهاد ومراقبة النتائج، لذلك من الصعب أن تمر عملية التخلص من التمباك بدون معاناة، ولكن سأعطيك 10 أسرار ساعدتني في العلاج من إدمان التمباك:
  • التحلي بالإرادة القوية والتصميم على الإقلاع عن تعاطي التمباك.
  • تحديد الأسباب التي تدفعك إلى تعاطي التمباك ومعالجتها.
  • تلقي الدعم الأسري والاجتماعي وخاصةً من الأصدقاء والمجتمع.
  • الاستعانة بأطباء نفسيين على أعلى مستوى للتخلص من الإدمان على التمباك.
  • تغيير الروتين اليومي والأنشطة لتجنب المواقف التي تجعلك ترغب في تعاطي التمباك.
  • الالتزام بنمط حياة صحي ومتوازن يحتوي على جدول مواعيد متنوع ما بين تناول أغذية صحية وممارسة تمارين رياضية.
  • البحث عن بدائل صحية لتبديل التبغ أو التمباك بالعلكة الخالية من السكر أو الفواكه الصحية.
  • تحديد الهدف النهائي والتركيز عليه بدلًا من التركيز على المعوقات والإدمان.
  • تجنب الإجراءات والمواقف التي تجبرك على تعاطي التمباك بدون قصد.
  • التركيز على الصحة والشعور بالراحة.

تحديات التخلص من التمباك وكيفية تجاوزها

هناك بعض التحديات التي يواجهها مدمن التمباك أثناء إقلاعه عن تناوله وتتمثل فيما يلي:

التحديات  التعامل معها 
الإدمان النفسي والجسدي على التمباك، وعدم القدرة على التعامل مع الرغبة في تعاطيه. الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي المناسب لمواجهة التحديات. 
عدم المعرفة الكافية بالتعامل مع بالانسحاب النفسي والجسدي الذي يحدث بعد التخلص من التمباك. البحث عن أنشطة بديلة تساعد في تقليل التوتر والإجهاد وتحسن من المزاج مثل تعلم الموسيقى أو الاسترخاء وممارسة اليوغا.
الصعوبات التي تواجهها في حياتك اليومية وكيف تتجنبها دون اللجوء إلى التمباك. التعامل مع الضغوط والتوتر بطرق صحية والتعلم من التحديات والأخطاء.
معاناة مع الضغوط النفسية والاجتماعية الي قد تؤدي إلى العودة إلى التمباك أو كيفية التعامل معها بشكل صحيح. تحديد الهدف والتركيز عليه والاستمرار في العمل سعيًا لتحقيقه، بدلًا من التركيز على التحديات والصعوبات.

أهمية الدعم الاجتماعي عند الإقلاع

الدعم الاجتماعي يلعب دورًا عامًا في ترك التمباك، حيث يساعد المدمن في التغلب على التحديات والعقبات التي تواجه في فترة الإقلاع، ومن أهم أسباب ذلك:

  • يشعر المدمن بالتشجيع والدعم الاجتماعي أو النفسي مما يزيد من طاقته الإيجابية وعزز من الثقة بالنفس.
  • يتيح الدعم الاجتماعي وسيلة التواصل مع الآخرين.
  • يزيد من الالتزام بالخطة المحددة للإقلاع عن التدخين حيث يشعر المدمن بالمسؤولية تجاه الآخرين والحرص على عدم تخييب ظنهم.

لتلقى هذا الدعم يجب القيام بالخطوات التالية:

  • التحدث ألى الأسرة أو الأصدقاء عن نيتك في الإقلاع، وطلب الدعم منهم.
  • الاستعانة بخبراء في الإدمان والصحة النفسية المساعدة في الإقلاع عن التدخين.
  • التواصل مع مركز قويم لعلاج الإدمان.
  • البحث عن المواقع المتاحة عبر الإنترنت والتي تقدم دعم للأشخاص الذي يحاولون الإقلاع عن التمباك.
  • الانضمام إلى المجموعات المحلية التي تساعد في ترك التمباك والتعرف إلى الأشخاص الذي يحاولون الابتعاد عن التمباك.
  • الاستفادة من الدعم الذاتي ونظام المكافآت، والتركيز على الأهداف والخطط المحددة للإقلاع عن التدخين.

الخاتمة

ولكن في النهاية استطعت الهروب من سجن التمباك، ووجدت أن الطريقة الوحيدة للتخلص من الإدمان هو مواجهته وهذا ما فعلته أنا وقررت أن أتحدى سجاني وأعلن عن استقلالي، لقد كافحت وناضلت ضد الشعور باليأس والقلق، وعندما بدأت الأعراض الانسحابية تظهر عليّ واجهت رغبتي محاربًا إياها حتى اختفت تدريجيًا، ومع مرور الوقت تحول هاجس التمباك إلى مجرد ذكريات، لقد اخترت من أريد أن أكون ووجدت نفسي حرًا، هذه كانت نهاية تجربتي مع التمباك .