المكونات الضارة في التمباك

التمباك (الشمة) هو منتج تبغي يُستخدم عادة عن طريق وضعه في الفم وتخليطه مع اللعاب، يحتوي التمباك على العديد من المكونات الضارة التي تسبب تأثيرات سلبية على الصحة، إليك بعض المكونات الرئيسية الضارة في التمباك:

النيكوتين

يُعتبر النيكوتين المكون الرئيسي للتمباك والذي يسبب الإدمان، يُعد النيكوتين مادة قابلة للانتقال سريعًا إلى الدماغ عبر الأغشية المخاطية في الفم، مما يؤدي إلى تحفيز مراكز الإدمان في الدماغ وزيادة افراز الدوبامين الذي يجعل الفرد يشعر بالمتعة والاسترخاء، ويجعل من الصعب على المتعاطين التوقف عن تعاطي التمباك.

مواد كيميائية ضارة

يحتوي التمباك على العديد من المواد الكيميائية الضارة مثل القطران والأمونيا والبنزوديزيبينات والفورمالديهايد والنيتروزامينات وغيرها، هذه المواد تكون سامة ومسرطنة وتساهم في تحفيز تطور الخلايا السرطانية، وتسبب تلفاً في أنسجة الفم والجهاز التنفسي.

الرصاص والنيكل والكادميوم

يحتوي التمباك أيضًا على معادن ثقيلة مثل الرصاص والنيكل والكادميوم التي تكون ضارة للصحة، ويتسبب تعاطي التمباك في استنشاق هذه المعادن مما يؤدي إلى تراكمها في الأنسجة الرئوية والأعضاء الحيوية؛ مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة والكبد.

الأسبستوس

قد يحتوي بعض أنواع التمباك على ألياف الأسبستوس السامة، والتي عند استنشاقها قد تؤدي إلى تلف الرئتين وتسبب مشاكل صحية خطيرة مثل السرطان.

تحتوي هذه المكونات الضارة في التمباك على العديد من الآثار الصحية السلبية، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض الفم واللثة والسرطانات والأمراض التنفسية و القلبية والوفاة المبكرة، إن فهم هذه التأثيرات الضارة يُظهر أهمية تجنب تعاطي التمباك والبحث عن طرق صحية للحفاظ على الصحة العامة.

تنوية هام

مركز قويم مختص بعلاج إدمان المخدرات والكحوليات فقط وليس بعلاج التدخين والغرض من نشر هذا الموضوع التوعية من أضرار التمباك الشمة وخطورته، وننصح متعاطين التمباك بالتوجة الى أقرب مركز علاج إدمان التدخين بالسعودية

كيف يؤثر التمباك على الصحة العامة وما هي الأمراض المرتبطة به ؟

تأثير التمباك

التمباك هو نوع من أنواع تبغ المضغ، ويتميز بلون داكن ذو رائحة كريهة، يتم تصنيعه بشكل أساسي من رماد عشبة الرمث وعشبة ورقة التبغ بعد طحنهم وتخميرهم، ويحتوي التمباك على أكثر من ٢٨ مادة مسببة للسرطان، وتُصنّف مكوناته الكيميائية الأولية ضمن المواد الضارة والخطرة، بما في ذلك نيترسامينات التبغ، وأول أكسيد الكربون، وسيانيد الهيدروجين، والأمونيا، والرصاص، والبنزين وغيرها، ومن بين المواد الخطرة المتواجدة في التمباك، نجد النيكوتين الذي يُعد السبب وراء الإدمان الناتج عن تعاطيه ومن بين الأضرار:

الضرر الشرح 
أمراض الفم واللثة تُعتبر أمراض الفم واللثة من بين الآثار الأكثر شيوعًا لتعاطي التمباك؛ لأنه  غالبا ما يتم تعاطيه من خلال امتصاصه أسفل الشفة السفلى واحيانا الشفة العليا فالتمباك يحتوي على مواد كيميائية تهيج الأنسجة الفموية ، مما يؤدي إلى التهابات اللثة وتراكم الجير وتسوس الأسنان، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى سهولة فقدان الأسنان وتلف الأنسجة المحيطة بالفم، ورائحة الفم الكريهة.
سرطانات الفم والحلق هناك ارتباط وثيق بين تعاطي التمباك وزيادة خطر الإصابة بأمراض السرطان، وتعتبر الأماكن مثل الفم والحلق والبلعوم واللسان والحنجرة هي المناطق الأكثر تلامسًا للمواد الضارة المكونة للتمباك بشكل مستمر؛ مما يجعلها عرضة للإصابة بالسرطان. 
أمراض التنفس تتضمن التمباك مادة النيكوتين والتي تؤثر على الجهاز التنفسي بشكل سلبي في حالة تم تعاطيه من خلال استنشاقه، يمكن أن تسببب القسطرة المستمرة والإستنشاق المستمر للتمباك في تهيج الجهاز التنفسي وزيادة إحتمالية الإصابة بإلتهاب الشعب الهوائية والإنسداد الرئوي والإصابة بأمراض التنفس التي تؤثر على القدرة التنفسية والصحة العامة للفرد.
زيادة ضغط الدم وأمراض القلب يعد النيكوتين والتوتر الذي ينتج عن تعاطي التمباك إحدى العوامل المسببة لزيادة ضغط الدم وانخفاض تدفق الدم في الأوعية الدموية؛ مما تزيد من خطورة وإحتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل إمرض إرتفاع ضغط الدم، وفي حالات أسوء النوبات القلبية والجلطات الدماغية وهذه هي الأضرار الصحية على القلب.
التأثير على الجهاز الهضمي تعد مواد التمباك المضافة والتناول المستمر له مسببات لالتهابات الجهاز الهضمي، والإصابة بقرحة المعدة والقولون وهي تعد أحد أضرار التمباك على البطن وعلى القولون 
الإدمان والتبعية يحتوي التمباك على النيكوتين الذي يعتبر مادة مسببة للإدمان، قد يؤدي تعاطي التمباك بشكل منتظم إلى التبعية النفسية والجسدية للنيكوتين، مما يجعل من الصعب التوقف عن تعاطيه والاعتماد النفسي عليه من اجل السعاده الاصطناعية، وهي أضرار الشمة على الدماغ.

هذه بعض الآثار الصحية السلبية لتعاطي التمباك على الصحة العامة، يجب على الأفراد أن يكونوا على دراية بالمخاطر الصحية المرتبطة بتناوله وأن يفكروا بجدية في التوقف عن هذه العادة الضارة للحفاظ على صحتهم العامة وجودة حياتهم.
قد يضر تعاطي التمباك ويؤثر على الأعصاب ويؤدي إلى تلفها على المدى البعيد هذه أحد أضرار التمباك على الأعصاب، وتناول كمية كبيرة منه قد يؤثر على الوزن ويسبب النحافة.
أضرار الشمة على الوجه تتمثل في ظهور علامات التجاعيد والشيخوخة المبكرة بينما أضرار التمباك على الكبد تتمثل في ترسب السموم واحتمالية الإصابة بسرطان الكبد.

تعاطي التمباك للجنس وتأثيره على الرجل والمرأة

  • يقلل التمباك أو التدخين من الخصوبة ويؤثر سلبًا على إنتاج الهرمونات ويضر بالجهاز التناسلي، كما يمكن أن يتلف الحمض النووي في الحيوانات المنوية والبويضات، وكثير من الآثار السلبية نذكر منها :-
  • التأثير على الرغبة الجنسية والأداء الجنسي والخصوبة لدى الذكور والإناث.
  • يسبب ضعف الانتصاب لدى الرجال وصعوبة في الحمل لدى النساء ويمكن أن يؤدي إلى العقم بسبب تأثير التدخين على الأوعية الدموية والتدفق الدموي إلى الأعضاء التناسلية وهي من أشهر أضرار التمباك على الجنس.
  • تقلل الشمة أو التمباك من إحساس الإثارة لدى كلا الجنسين حيث أن بعض الدراسات أشارت إلى أن الرجال المدخنين لديهم رغبة جنسية أقل من الرجال غير المدخنين مما يؤدي إلى الضعف الجنسي.
  • يؤثر على صحة الحيوانات المنوية وعددها.
  • صعوبة في الحمل لدى النساء، خاصة إذا كانت مدخنة أو تتعرض للتدخين السلبي.
  • احتمال أعلى لحدوث حمل خارج الرحم، وهو حالة خطيرة تهدد حياة الأم والجنين.
  • احتمال أعلى لحدوث تشوهات خلقية مثل شق الشفة أو شق الحنك أو كليهما.
  • حدوث ولادة مبكرة أو انخفاض في وزن المولود أو موت الجنين أو متلازمة الموت المفاجئ للرضع.
  • احتمال أعلى لإصابة الطفل بمشاكل في التنفس أو التطور أو السمع أو البصر.

الأضرار النفسية والاجتماعية

يعد تعاطي التمباك عادة ضارة لا تؤثر فقط على الصحة الجسدية للفرد، بل تتسبب أيضًا في تأثيرات سلبية على الحياة الاجتماعية والعلاقات الشخصية له، فيما يلي بعض التأثيرات التي يمكن أن يحدثها تعاطي التمباك على هذه الجوانب، وسنرى أيضًا أضرار الشمة النفسية:

الانعزال الاجتماعي المفرط

يمكن أن يؤدي تعاطي التمباك إلى انعزال الفرد عن المجتمع والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية، قد يتجنب الأشخاص الذين يعانون من إدمان التمباك الاجتماعات والفعاليات الاجتماعية، حيث يكون الشعور بالاختلاف والعزلة واضحًا، ويزداد التأثير سوءا على كل الأشخاص الذين يعانون من رغبات انطوائية.

العواقب الاجتماعية للرائحة

تعطي تركيبة التمباك رائحة قوية وغير محببة للكثيرين، مما قد يؤثر على التفاعلات الاجتماعية، وقد يتجنب الأشخاص الذين يتعاطون التمباك الاقتراب من الآخرين بسبب الرائحة الكريهة التي تصدر منه.

التأثير على الحديث والتواصل

يعد تعاطي التمباك عادة تتضمن إستخدامها للفم، فهذا غالبًا ما يؤثر على الحديث وامكانية التواصل، وقد يكون من الصعب على الأفراد الذين يتعاطون التمباك التحدث بوضوح أو التواصل بشكل طبيعي، وهذا بدوره قد يتسبب في تجنب بعض الحوارات الاجتماعية.

تأثيرات عاطفية ونفسية

يعتبر التمباك مادة مسببة للإدمان، وغالبا ما يشوه الإدمان مركز الأحاسيس لدى المتعاطي مما يجعله متقلب المشاعر دون إرادة صريحة منه، ومع استمرار تعاطي التمباك يتأثر المتعاطي تدريجيا بزيادة في الشعور بالإكتئاب، القلق، التوتر، وكل هذا يؤثر في اهتزاز ثقته بنفسه وتقديره لذاته.

تفاقم النزاعات العائلية والاجتماعية

قد يؤدي التمباك إلى تفاقم النزاعات في الأسر والعلاقات الاجتماعية، يمكن أن يسبب التعاطي المستمر للتمباك توترًا في العائلة، ويؤدي إلى صراعات وانقسامات بين الأفراد بسبب تأثير العوامل السابق ذكرها.

لهذا السبب، من المهم فهم التأثيرات الاجتماعية السلبية لتعاطي التمباك والبحث عن طرق للتخلص من هذه العادة الضارة، يمكن للدعم الاجتماعي والمساعدة من قبل الأسرة والأصدقاء أن يلعب دورًا هامًا في مساعدة الأفراد على التغلب على إدمان التمباك وتحسين حياتهم الاجتماعية والشخصية.

الخاتمة

لا يمكن إنكار أن التمباك (الشمة) يشكل تهديدًا حقيقيًا للصحة والحياة الإجتماعية والنفسية للأفراد، وأن الأثار السلبية جراء تكرار هذه العادة تنوعت للدرجة التي لم يعد من السهل إغفال التوعية بشأن أهمية الإقلاع عنها.
التمباك هو إحدى العادات السامة والأسباب التي تجعلك دائم التوقف والركود عن أداء أنشطتك الفعالة لنفسك ولمجتمعك، وبمجرد إدراكك أن احدى أهم أولوياتك في الحياة هو الحفاظ على صحتك العقلية من التدهور من أجل الاستمرار في الإبداع والعطاء ستدرك أنك بحاجة ماسة لتكوين سلوكيات إيجابية من ضمنها الإقلاع عن التمباك.
لنحافظ على الإلتزام المشترك في مكافحة هذه العادة السيئة والضارة لتحسين الصحة على المستوى الشخصي والعام للمجتمع، وأول ما يمكنك البدء به هو مبادرتك باتخاذ قرار الابتعاد عن هذه العادة الضارة.