ما هي أعراض ليريكا الانسحابية؟
تبدأ أعراض انسحاب ليريكا في الظهور على الشخص بمجرد التوقف عن تناول هذا المخدر بشكل تام، وتختلف تلك الأعراض من شخص لآخر وفقًا لكمية الجرعات المتعاطاة وعلى مدة التعاطي، وهذه الأعراض تتمثل في أعراض نفسية وأخرى جسدية قد تشكل تهديدًا حقيقيًا على حياة الشخص إذا لم يقم بتلقي العلاج في أسرع وقت ممكن، وتتمثل في الآتي:-
أولًا: الأعراض النفسية
من أبرز الأعراض النفسية التي تصيب المدمن عند التوقف عن تناول هذا المخدر، ما يلي:-
- يعد القلق أحد أبرز الأعراض الانسحابية لليريكا، والذي يصيب عدد لا بأس به من المدمنين عند التوقف عند تناوله، وذلك لحدوث خلل في كيمياء الدماغ نتيجة ترك المخدر، وللرغبة الشديدة في تناوله مرة أخرى.
- ومن أشهر الأعراض كذلك إصابة الشخص بالاكتئاب الشديد، والذي قد يتفاقم أعراضه إذا لم يقم بتلقي العلاج اللازم.
- بعد التوقف عن تناول مخدر الليريكا يعاني بعض الأشخاص من أفكار انتحارية خطيرة قد تدفع بهم إلى القيام بمحاولات انتحارية، والتي قد تؤدي إلى الموت الحتمي.
يبدأ الشخص بعد الإقلاع عن تناول الليريكا بالشعور بالرغبة الملحة في العودة إلى الإدمان مرة أخرى، وإذا لم يقم بالتوقف عن تناوله وتلقي العلاج تحت إشراف طبي، فإنه بشكل أو بآخر سيعود لمرحلة التعاطي مرة أخرى. - في بعض الأحيان قد تتطور أعراض انسحاب الليريكا بشكل خطير، فيبدأ الشخص في المعاناة من الهلاوس البصرية والسمعية، وذلك إذا لم يتلقَ العلاج بشكل سريع.
ثانيًا: الأعراض الجسدية
يُصاب المدمن عند الإقلاع عن تناول الليريكا بأعراض جسدية بالغة الخطورة ومن أبرزها:-
- يحدث للمدمن عند ترك تناول الليريكا الشعور بالغثيان الشديد.
- يعاني الشخص من القيء المستمر.
- يعاني الشخص من الإسهال وآلام شديدة في المعدة.
- يُلاحظ على الشخص العرق الشديد نتيجة القلق والتوتر الحاد.
- كذلك يشعر بالارتعاش والرجفة بعد ترك الليريكا.
- من أبرز أعراض انسحاب البريجابالين إصابة الشخص بمشاكل في النوم، فيعاني من الأرق وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي، وكذلك قد يعاني من عدم القدرة على الاستيقاظ مبكرًا.
- قد يعاني الشخص من الارتفاع الشديد في ضربات القلب نتيجة القلق الحاد.
- كذلك قد يعاني الشخص من الصداع الشديد بمجرد ترك الليريكا.
- تتفاقم معاناة الشخص عند ترك الليريكا إلى الإصابة بآلام في المفاصل، والتي قد تتطور تلك الآلام مع الشخص، فيكون بحاجة إلى تدخل جراحي.
نصائح لتخفيف الأعراض الانسحابية
- يمكن تخفيف أعراض انسحاب ليريكا من الجسم عن طريق اتباع بعض الإرشادات التالية والتي تعد خطوة أولى مساعدة قبل التوجه إلى مركز قويم لعلاج الأعراض الانسحابية والتعافي بشكل تام، ومن أبرزها:-
- تجنب الأماكن والبيئة المشجعة على تناول الأدوية المخدرة بشكل عام والليريكا بشكل خاص.
- الابتعاد عن المواقف التي قد تثير في الشخص الحزن والاكتئاب، وذلك لكي لا تقوم بزيادة الأعراض الانسحابية، ولكي لا تحفزه على تناول الليريكا مرة أخرى.
- من المهم قيام الشخص باتباع روتين يومي بمواعيد ثابتة لكل من الفطار والغداء والعشاء، ومواعيد ثابتة لممارسة الهوايات والأنشطة الرياضية، وغير ذلك من الأنشطة.
- القيام بالأنشطة الرياضية بشكل يومي وبخاصة الأنشطة الجماعية ككرة القدم، كذلك يُنصح بالقيام برياضة المشي يوميًا، وذلك لأنها تقلل بشكل كبير من معدل التوتر والقلق لدى الشخص.
- ممارسة أنشطة التأمل والاسترخاء واليوجا، حيث يمكنها أن تساهم في إراحة نفسية الشخص وتقليل حدة القلق لديه.
- شرب المياه والسوائل بكميات كبيرة وذلك بعد التوقف عن تناول الليريكا، حيث تعمل على تقليل وتنظيف السموم من الجسم.
- التطوع في أنشطة اجتماعية وخيرية، يمكن أن يساهم في تقليل التوتر وإضفاء البهجة على الشخص.
- تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والبروتينات، والتي تساهم في تقليل الاكتئاب والقلق.
ومن الجدير بالذكر أن تلك النصائح ما هي إلا خطوة أولى قبل الاستعانة بمركز قويم، فلا يجب الاكتفاء بها، دون التوجه لمركز علاجي.
العلاج
تبلغ مدة انسحاب ليريكا من الجسم حوالي يومين إلى عشرة أيام في الحالات الخفيفة، والتي كانت تتعاطى المخدر بجرعات قليلة وفي مدة قليلة كذلك، أما الحالات الشديدة التي كانت تتناول الليريكا بمعدلات كبيرة ومن دون إشراف طبي لأقصى وقت ممكن، فإن الأعراض الانسحابية لليريكا تكون شديدة، لهذا قد تستمر من عشرة أيام إلى أسابيع أو شهور كحد أقصى.
يطلق على مرحلة علاج الأعراض الانسحابية لليريكا بمرحلة الديتوكس، أي تنظيف الجسم من السموم، وتلك المرحلة تشمل عدة خطوات لازمة يعتمدها مركز قويم، وتتمثل في الآتي:-
أولًا: التشخيص والتقييم
طريقة سحب الليريكا من الجسم في مركز قويم تبدأ من تقييم حالة الشخص النفسية والجسدية قبل البدء بتقديم العلاج اللازم، وتكون كالآتي:-
التقييم النفسي
- يقوم الطبيب النفسي بالحديث مع المدمن لمعرفة الحالة النفسية التي يعاني منها، وذلك حتى يتم التأكد من الأتي:-
- معرفة أبرز الأعراض النفسية التي يعاني منها.
- يتعرف الطبيب على تاريخ الإدمان والأسباب المحيطة بإدمانه.
- معرفة هل الشخص يريد العلاج والتعافي بالفعل أم أنه مجبر على تلك الخطوة من أفراد أسرته.
بعد القيام بالتقييم النفسي الشامل يتم التأكد من أن الشخص يعاني من اضطراب نفسي أم لا، وإذا ثبت أنه يعاني من اضطراب نفسي نتيجة تناول المخدر، تُشخص حالته وفقًا لذلك بالتشخيص المزدوج أي أنه يعاني من اضطراب نفسي إلى جانب الإدمان.
التقييم الجسدي
يقوم الفريق الطبي المسؤول عن حالة الشخص بالقيام بتشخيص جسدي قبل البدء بتقديم العلاج اللازم، ويتم التقييم الجسدي كما الآتي:-
- يتم التأكد من صحة الشخص العامة لمعرفة هل يعاني من أي أمراض مزمنة أم لا.
- القيام باختبارات شاملة للمخدرات، وذلك لمعرفة أي مخدر يتعاطاه ولا يتم الاكتفاء بما ورد على لسان الشخص فقط.
- عمل اختبار دم شامل.
- عمل فحوصات شاملة على الكبد والكلى.
- القيام بفحوصات على القلب وعلى الصدر، للتأكد من عدم تعرضهما لأي آثار نتيجة تعاطي المخدر.
ثانيًا: الإقامة الفندقية
بعد القيام بالتشخيص النفسي والجسدي لحالة الشخص، يتم وضعه تبعًا لاختياره في أي غرفة يود المبيت فيها، ومن ثم يتم تهيئة كل الظروف لديه للبدء في تقديم العلاج، حيث يلازمه فريق من التمريض على أعلى مستوى، وكذلك فريق من الأطباء على خبرة كبيرة طوال الأربعة والعشرين ساعة، كما يتم وضع برنامج غذائي صحي مناسب لحالته في تلك المرحلة.
ثالثًا: تقديم العلاج الدوائي
بعد أن تقييم الحالة النفسية والجسدية للشخص، يبدأ الفريق الطبي المعالج بمتابعة حالة الشخص أول بأول وتقديم الأدوية المناسبة والتي تساهم في علاج أعراض الانسحاب بشكل نهائي، ومن بين أبرز الأدوية الشائعة الاستخدام في مثل تلك الحالات، ما يلي:-
- دواء نالتريكسون من أشهر الأدوية التي تستخدم لعلاج أعراض انسحاب ليريكا.
- مضادات الاكتئاب من أبرز الأدوية التي تعمل على تقليل الاكتئاب ونوبات القلق لدى الشخص.
- الكلونيدين يعمل على تخفيف القلق ونوبات الانفعال والعصبية.
- دواء ديكسميديتوميدين يعمل على تقليل حدة القلق والتوتر، والذي يستخدم في علاج أعراض الانسحاب.
لا يجوز استخدام تلك الأدوية من دون إشراف طبي، كما أن تلك الأدوية لا يستخدمها بالضرورة مركز قويم لعلاج الإدمان، فالمركز لديه بروتوكول علاجي خاص يشمل أدوية متوافقة مع وزارة الصحة السعودية.
ومن الجدير بالذكر أن مرحلة علاج أعراض انسحاب الليريكا تبلغ حوالي 7 أيام إلى 14 يوم كحد أقصى، ومن ثم ينتقل الشخص إلى مرحلة التأهيل النفسي والسلوكي والتي تستمر من 3 إلى 6 أشهر، ومن ثم المتابعة المستمرة مع مركز قويم.
الخاتمة
اعراض انسحاب الليريكا هي أعراض شديدة وخطيرة يمكنها أن تمثل تهديد على حياة الشخص، وتشمل على أعراض نفسية كالقلق والاكتئاب والهلاوس، وكذلك تشمل على أعراض جسدية كحدوث اضطرابات في المعدة كالغثيان والقيء والإسهال وغيرها من الأعراض التي استعرضنا أبرزها في هذا المقال، لهذا عند قرارك بالتوقف عن تعاطي الليريكا، ينبغي عليك التوجه مباشرة إلى مركز قويم، لكي تتم مرحلة علاج أعراض الانسحاب بكل سهولة ومن دون ألم تحت إشراف طبي.