مدة بقاء الكريستال ميث (الايس) في الجسم

دورة تفاعل الكريستال ميث مع الجسم

بعد أن يبتلع الشخص أو يدخن الشبو، فإنه يدخل سريعًا إلى مجرى الدم ثم ينتقل إلى الرئتين والكبد والدماغ والكليتين، ويجب أن نعرف أنه مخدر يذوب في الماء، لذلك فإنه يمر عبر أغشية الخلايا بسهولة وهذا بالتأكيد يسمح له بأن يعبر الحاجز الدموي في المخ بسرعة.

يبدأ الجسم يمحي أثر المخدر من خلال الكبد والكلى:
في الكبد: يقوم انزيم السيتوكروم P450 2D6 بتقسيم الشبو إلى مستقبلين أساسيين الأول اسمه البارا هيدروكسي ميثامفيتامين (pOH-MA) والمستقبل الثاني هو الأمفيتامين (AMP).
في الكلى: بعدها تقوم الكلى بترشيح هذه المستقبلات من الدم وطردها في صورة بول.

تحليل مخدر الآيس

هو تحليل يستخدم للكشف عن وجودة مادة الآيس وتجديد الكمية التي تم تعاطيها، ويتم رصده في عينات مختلفة من خلال الدم أو الشعر أو البول، هذا التحليل يمكن إجراؤه منزليًا من خلال كيت اختبار أو من خلال اختبار معملي، ويكون فيها سعر تحليل مخدر الآيس ( Amphetamine Screen) اثنان وثلاثون ريال سعودي تقريبا ولكن قد تختلف حسب المختبر الذي يجرى فيه التحليل.
يعتقد البعض أن الشبو يظهر في تحليل صورة الدم الكامل، ولكن لا يظهر الشبو في تحليل الدم لأن وظيفته الأساسية هي اختبار مدى زيادة ونقص كريات الدم الحمراء
مدة بقاء الكريستال ميث في الجسم
تتأثر مدة بقاء الكريستال ميث أو الشبو في الجسم بعدة عوامل أبرزها الجرعة التي تم استهلاكها وطريقة الاستخدام وحالة الجسم؛ لذلك تختلف مدة بقاء الشبو من شخص لآخر، وتكون تقديرية بناءًا على تحليل بعض الدراسات العلمية.

عند تعاطي الكريستال ميث عن طريق الحقن تحت الجلد أو التدخين يمتصه الجسم بسرعة ويصل التأثير إلى ذروته، ومن ثم يبدأ الجسم في تحليل الميثامفيتامين في الجسم وأخرجه بالتدريج أما عن طريق البراز أو الكلى والبول، وفي حالات الإدمان والاستخدام المتكرر على الأغلب يكون كلًا من الكبد والكلى متضرر لذلك فإنه يستغرق وقتًا أطول من العملية المعتادة للتخلص منه.

وظهر التقدير العام وفقًا لهذه الدراسات أن عادةً يخرج الآيس من الجسم بعد 4 أيام في الحالات الأكثر تعاطي، مع ملاحظة أن الآثار الجسدية والنفسية قد تستمر لفترة أطول تصل لأسابيع وربما شهور.

وفي هذا الجدول سنعرض مدة بقاء الشبو في الدم والآيس في البول والشعر واللعاب:

في خلال هذه المدة التي تم كتابتها في الأعلى يظهر الآيس في تحليل المخدرات ويكون إيجابي، عدا ذلك فإنه لا يظهر في التحاليل الأخرى.
ملحوظة: جسم الإنسان يحتاج إلى 10 ساعات لاستقلاب وإزالة نصف كمية الكريستال ميث التي تم تناولها.

مخاطر تعاطي الكريستال ميث

الكريستال ميث أو الشبو نوع من المخدرات القوية التي تسبب الإدمان من أول مرة كم حذر الأطباء من مخاطر التعاطي التي تزداد في شدتها مع التواتر ومدة الاستخدام والتي تتضمن آثار طويلة المدى وقصيرة المدة سنذكرها لكم الآن:

الآثار قصيرة المدى للتدخين أو الحقن

• هذه الآثار تصيب الجسم تدريجيًا بعد تعاطي أول جرعة وتتمثل في:
• ارتفاع ضغط الدم وزيادة في معدل نبضات القلب.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم لتصل إلى الـ 40 درجة مئوية.
• اتساع حدقة العين.
• التعب والإجهاد.
• قلة الشهية وانخفاض في وزن الجسم.
• زيادة اليقظة والطاقة العالية.

الآثار طويلة المدى للتدخين أو الحقن

هذه الآثار تصيب الجسم بعد الاعتياد على تعاطي الكريستال ميث:

• مشاكل في اللثة والأسنان.
• فقدان الوزن بشكل كبير.
• تقرحات الجلد الشديدة.
• العجز الإدراكي، وفقدان الذاكرة.
• اضطرابات النوم.
• الإدمان والتسامح مع المشكلة.
• الهلوسة البصرية والسمعية والاعتقادات الغير موجودة في الطبيعة مثل ( حشرات تزحف تحت الجلد ).
• مشاعر الاضطهاد وجنون العظمة والتكبر.
• الاكتئاب الحاد.

هذه الآثار مدمرة للصحة وخاصةً عند الاستخدام المتكرر لفترة طويلة دون العلاج والأخذ بالأسباب، بالرغم من أن بعض التأثيرات تنعكس على المتعاطي عند التوقف المفاجيء أو تقليل الجرعة إلا أن بعض الآثار قد تكون دائمة.

علاج الكريستال ميث

هناك الكثير من الخيارات المتاحة للتخلص من مادة الشبو، غالبًا ما تتضمن علاج سلوكي لمساعدة الأشخاص في تحديد العوامل التي ساهمت في استخدام الكريستال ميث مع وضع استراتيجيات للتعامل معها، وعلاج دوائي الهدف منه التحكم في الأعراض الانسحابية وتقليل الرغبة الشديدة في التعاطي.

ويمكن للأفراد الذين يرغبون في معرفة البروتوكول المناسب لحالتهم الصحية التواصل مع مركز قويم والدعم، وطلب الحصول على استشارة طبية، ويجب أن يدرك الفرد أن هذه المخاطر التي تم ذكرها في الأعلى ليست الوحيدة التي تشكل خطرًا على حياته، بل هناك عواقب قانونية ايضًا.

الخاتمة

في النهاية، مدة بقاء الكريستال ميث في الجسم تكون قصيرة نسبيًا مقارنةً بالتأثيرات الضارة التي تستمر لأشهر، إذا كنت متعاطي ننصحك بالبدء في رحلة العلاج مركز قويم وإن كنت ترغب في التجربة ننصح بالابتعاد لأن هذا الطريق مظلم ونهايته سيئة ومن واجبنا أن ندعم إلى النهاية ونوفر لك الرعاية الطبية الكاملة لضمان التعافي وعدم العودة إلى التعاطي.