مراحل الشفاء من الادمان

مراحل الشفاء من الإدمان

هناك عدة مراحل في عملية الشفاء من الإدمان، وهذه المراحل تتفاوت من شخص لآخر وقد تختلف بحسب نوع الإدمان ومدته وشدته، وبالتالى فهى غير مرتبة ونمطية فى تنفيذها فهناك من يمكث بها فترة محددة ، والبعض الآخر يمرون بها سريعا، وقد يكون من المفيد ان يكتسب المدمن معرفة وفهم تلك الخطوات التى سوف يمر بها وذلك لتقييم وتحديد قراراته فيما بعد، وهذا يؤثر على نسبة المتعافين من الإدمان التى وصلت فى السعودية الى 40% وكانت عالميا 12%، ويمكن القول بأن نسبة الشفاء من الإدمان قد تصل الى 80 % وتكون مرتفعة إذا تم تقديم العلاج المناسب والدعم اللازم للمريض، ورغم اختلاف برامج العلاج ولكن تشتمل العملية العامة على الخطوات التالية:

مراحل العلاج وصف المرحلة

التقييم

يتم تقييم الحالة الصحية والنفسية للمدمن، وتحديد الحالة والبرنامج العلاجى المختص والمناسب من خلال أطباء مركز قويم لعلاج الادمان، كما يتم تشخيص وتحديد أي مشاكل صحية مرتبطة به للعمل عليها أثناء فترة العلاج.

تقديم العلاج

يتضمن مجموعة متنوعة من الخيارات، بما في ذلك العلاج الدوائي، النفسي، السلوكي المعرفي والمساعدة من خلال الجلسات بالمجموعات. ويمكن أن تستغرق هذه المرحلة أشهرًا أو سنوات حسب شدة الإدمان ونوع برنامج التعافى المطلوب.

مرحلة الانتعاش

وتاتى بمجرد الانتهاء من العلاج والوصول للشفاء، وتظهر أهمية حفاظ المدمن على التغييرات التى طرأت على حياته مثل ممارسة التمارين الرياضية والانشطة الترفيهية، والمواظبة على النوم المنتظم،كما عليه مواجهة التحديات الجديدة التي يواجهها في الحياة اليومية ويتم مساعدته من خلال جلسات الدعم التى تكون فى الغالب على شكل حضور جماعى للاندماج مع الآخرين ويكون كل هذا للحفاظ على التعافى وعدم الانتكاسه.

👈لدينا مركزين لعلاج الإدمان بجدة والرياض 👈اتصل بنا للاستفسار وحجز العلاج بسريه تامه (العلاج ليس مجاني)

كم تبلغ مدة الشفاء من الادمان ؟

الإدمان هو مرض مزمن كإحدى الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط لا يمكن تحديد فترة زمنية للعلاج، حيث تختلف مدة الشفاء من شخص إلى آخر وفقًا لعدة عوامل؛ نوع التعاطي، مدى تأثير المخدر على الجسد، كم أن عدد محاولات التعافي لها تأثير كبير، إذ أن انقطاع المريض فترة العلاج يؤدي الى زيادة المشكلات ومضاعفة حدة المخدرات، وقد يستغرق العلاج السلوكي المعرفي والمعالجة النفسية وقتًا أطول من العلاج الدوائي.
كما أن الدعم المستمر والمشاركة في برامج إعادة التأهيل بعد العلاج المباشر يمكن أن يساعد على تعزيز فرص الشفاء والحفاظ عليه، وعلى الرغم من أنه لا يوجد مدة زمنية محددة للشفاء، فإن العديد من الأشخاص يحتاجون إلى فترة زمنية طويلة وقد تبلغ فى المتوسط حوالى من شهر وحتى 6 شهور وتقسم على فترات لسحب السموم وتقديم العلاج النفسى والسلوكى والبرنامج ككل فيمكن تقسيمها الى:

فترة الانسحاب

والتى قد تصل الى شهر كامل وهي أصعب الأوقات التي يمر بها المريض حيث يواجه أعراض التوقف عن المخدر، وخروجه من الجسد.

مرحلة النشاط

بعد قدرة المدمن على التخلي عن المخدرات والكحوليات تأتي أفضل فترة في العلاج والتي تمتلئ بالحماس حيث يشعر بالعودة للحياة وممارسة الانشطة الطبيعية اليومية من العمل والعلاقات الاجتماعية والأسرية فقد انتهى الإدمان ولكن لا تزيد عن ثلاثة شهور.

الزهق والإحساس بالملل

تأتى فترة الشعور بالملل بعد أن كان الحماس مشتعل وهذا فى نهاية الشهر الثالث للعلاج حيث يشتاق المريض الى حالته السابقة إذ النظام الذي أصبح عليه فهو معتاد عليه ويشعره بالزهق.

الوصول للتعافي

تم الشفاء والتعافي ولكن لابد من الحفاظ على نتائج العلاج وهى قد تكون لمده 6 شهور فيما أكثر، بتلك المرحلة تكون ممارسة الرياضيات والانشطة الترفيهية وبناء حياة جديدة.

هل يمكن أن يتعافى المدمن؟

بالطبع يمكن أن يتعافى المدمن ويعيش حياة صحية وسعيدة، حيث الادمان هو مصطلح مرضى ولم يكن هناك مرض وليس له علاج، لكن يجب أن يكون هناك إرادة قوية ومصممة للتغيير حيث يحتاج الجسم للتعافي من الإدمان ما بين عام إلى عامين للتعافي حتى تعود مستويات ناقل الدوبامين بالمخ إلى وظائفها الطبيعية ويتم هذا من تلقى المدمن العلاج اللازم الذي يتضمن الإرشادات والدعم النفسي والطبي وغيرها من الخدمات المهمة؛ وبالتالي يعود الانسان طبيعي بعد الإدمان بالرغم أنه يحتاج الى وقت طويل حتى يحدث ذلك فقد يكون كالمرض المزمن مثل: القلب والسكر، ولكن بانتظام العلاج النفسى والسلوكى يمكن الشفاء؛ بالتالي يمكن القول إنه من الممكن الشفاء من الإدمان والعودة إلى الحياة بشكل جيد.

الخاتمة

باختصار يمكن القول أن نسبة الشفاء من الإدمان تختلف حسب نوع الإدمان ومدته وشدته، وأن العلاج يلعب دورًا حاسمًا في الشفاء والعودة إلى الحياة الطبيعية. وعلى الرغم من أن العلاج للإدمان يتطلب الصبر والاستمرارية، إلا أنه يمكن للمدمن أن يتعافى ويحقق الشفاء، وفي الختام، يجب علينا جميعًا التركيز على تعزيز الوعي حول خطورة الإدمان وأهمية العلاج والدعم اللازمين للتغلب عليه، وتوفير الموارد اللازمة لتوفير العلاج للمرضى المدمنين ودعمهم في رحلتهم للتعافي. ويجب أن نتذكر دائمًا أن الشفاء ممكن وأن الأمل موجود للمدمنين الراغبين في تحقيق الشفاء والعودة إلى الحياة الطبيعية.